تقنية جديدة لتتبع غاز الأعصاب والكشف عنه في العمليات الإرهابية
واشنطن: في قفزة تكنولوجية جديدة قد تشكل دعماً ملموساً لجهود مكافحة الإرهاب، توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى تطوير تكنولوجيا جديدة يمكنها تتبع بقايا العناصر الكيميائية السامة الناجمة عن الهجمات بغاز الأعصاب في الهجمات الإرهابية وفي محاولات فض الشغب في بعض الأحيان لتحليلها وكشف النقاب عن مصنعيها وأماكن تجميعها.
وأوضح العلماء في معرض أبحاثهم المنشورة في العدد الأخير من دورية "الكيمياء التحليلية"، أن مركبات غاز الأعصاب السامة مثل مادة "سارين" والمعروفة باسم "جى. بى"- تعد من أشد وأخطر المركبات السامة سريعة المفعول والمستخدمة في حروب الإبادة الكيميائية والتي تم الاستعانة بها في هجمات إرهابية وقعت في اليابان خلال عامي 1994 و1995 والتي تسببت في أعراض مثل رشح الأنف وضيق في التنفس الذي يظهر على الضحايا في الثواني الأولى من استنشاق الغاز السام يعقبه شعور بالغثيان وصعوبات بالغة في التنفس.
وأشار العلماء إلى أنه رغم تواجد بقايا آثار للغاز السام عقب الهجمات الإرهابية أو محاولات فض الشغب إلا أنه لم تتواجد حتى الآن تقنية عملية لتتبع والكشف عن آثار مرتكبيها خاصة معرفة مصدر هذه المركبات الكيميائية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي نجح فيه العلماء في تطوير تقنية جديدة أطلق عليها اسم "تحلي الشوائب" المتواجدة في عينات مادة "جى.بى" السامة في موقع الجريمة ومقارنتها بالبصمات الكيميائية المتواجدة على الشوائب الكيميائية المتواجدة على قنابل الغاز السامة وتحديد بصمات المشتبه فيه، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وقد نجح العلماء في تجاربهم الأولية بواسطة هذه التقنية في التعرف على مصادر 88% من المركبات الكيميائية المستخدمة في عدد من الهجمات الإرهابية، بالإضافة إلى المواد الأولية لمستخدمة وبصمات المتهمين التي تم التعرف عليها من خلال تحليل الشوائب الكيميائية المتواجدة في موقع الحادث الإرهابي.
ويأمل العلماء استخدام هذه التقنية المتخلفة للوصول إلى تحديد المشتبه فيه في المستقبل القريب في الكشف السريع عن مرتكبي الجرائم الإرهابية خاصة ممن يضلعون في صناعة قنابل الغاز السامة.
|